الإندبندنت: بنوك الطعام البريطانية تعاني نقص الإمدادات.. وتحذيرات من "تسونامي الجوع"
الإندبندنت: بنوك الطعام البريطانية تعاني نقص الإمدادات.. وتحذيرات من "تسونامي الجوع"
أعلنت إحدى أكبر المؤسسات الخيرية في بريطانيا، أن إمدادات بنوك الطعام بدأت في النفاد، منوهة إلى أنه لجأ إليها أكثر من 320 ألف شخص طلبا للمساعدة خلال الأشهر الستة الماضية.
وقالت صحيفة الإندبندنت في تقرير لها، إن مؤسسة Trussell Trust الخيرية أفادت بأن الحاجة تتجاوز الآن التبرعات لأول مرة، حيث تم إحالة واحد من كل خمسة أفراد إلى شبكتها الآن من الأسر العاملة والمزيد من طرود الطوارئ التي تم توزيعها أكثر من أي وقت مضى، وأشارت إلى أن هناك زيادة بنسبة 40 في المئة في عدد المستخدمين الجدد.
وفقا للصحيفة، تدعو حملة "Feed the Future" الحكومة إلى تقديم وجبات مدرسية مجانية لجميع الأطفال الذين يعيشون في فقر في إنجلترا، حيث يلجأ الآباء بشكل متزايد إلى بنوك الطعام للحصول على المساعدة خلال العطلات.
قالت بنوك الطعام إن هذا "الشتاء سيكون الأصعب حتى الآن"، وحذرت من أن مستويات المخزون آخذة في الانخفاض.
يوم الأربعاء، واجهت وزيرة التعليم جيليان كيجان تحديًا بشأن ما يتم فعله لمساعدة الأعداد المتزايدة من الأطفال الفقراء غير المؤهلين للحصول على وجبات مدرسية مجانية.
بعد الضغط على توسيع المخطط ليشمل المزيد من أطفال المدارس، رفضت كيجان مناقشة التغييرات بأي عمق، وبدلاً من ذلك قالت إن القضية "قيد المراجعة دائمًا" بعد أن قفز عدد الأطفال المؤهلين للحصول على وجبات مدرسية مجانية إلى ما يقرب من مليوني طفل هذا العام.
وحذرت Trussell Trust من أن بنوك الطعام على وشك الانهيار بسبب "تسونامي الجوع والحاجة" مدفوعة بأزمة تكلفة المعيشة، حيث تواجه بنوك الطعام تحديات خاصة بها بالتزامن مع تقليل الأفراد من تبرعاتهم الخيرية لحماية مواردهم المالية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.